بحبك يا بلدى

بحبك يا بلدى

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

حلول جذرية


حلول جذرية !!

إذا كنا نريد حلولاً جذرية لكافة مشاكلنا. فالأحري بنا أن نبدأ بحلول جذرية للمشاكل التي يمكن أن تتفاقم مع دول حوض النيل "دول المنبع" خاصة وأن أنصاف الحلول لم تعد تفيد وتعتبر نوعاً من التسكين فقط.

الحلول الجذرية تتطلب البدء وفوراً في معالجة الموقف الراهن الخاص بإصرار بعض دول المنبع علي التوقيع علي اتفاقية "عنتيبي" دون النظر أو الالتفات إلي تضرر مصر والسودان "دولتي المصب" من إغفال حقهما التاريخي في مياه النيل.

وهذا يستلزم منا المضي قدماً في إيجاد حلول عاجلة وحلول علي المدي المتوسط والبعيد حتي يتسني لنا إيجاد حلول جذرية وطي صفحة هذه المشكلة لعشرات السنين.

العجيب في الأمر أن دول حوض النيل "المنبع" تريد رفع أو زيادة حصصها من مياه النيل خصماً من حصص مصر والسودان. علماً بأن مصر اقترحت منذ فترة زيادة حصص دول الحوض بلا استثناء عن طريق استثمار فواقد تلك الدول من المياه والتي تقدر بنحو 150 مليار متر مكعب تهدر في البرك والمستنقات.

الحلول سهلة وبسيطة. لكن هناك تعنتاً من بعض الدول التي تريد وضع العربة قبل الحصان. وهذا منطق معوج لا يساعد في علاج المشاكل. وهم فقط يريدون التأثير علي حصص مصر بهدف بيع المياه لمصر. وهذا ما لن يحدث بإذن الله مطلقاً ولن نقبل به. خاصة وأن كافة المعاهدات والاتفاقيات القديمة بين مصر ودول حوض النيل مازالت سارية من الناحية القانونية. ولا يمكن إلغاؤها بجرة قلم!!

أحياناً يستشعر المرء أن النيل إنما خلق لمصر والسودان. صحيح أنه ينبع من بحيرة فيكتوريا في أوغندا وبحيرة تانا في أثيوبيا. لكن من ينظر إلي حجم الأمطار الغزيرة التي تهطل علي الهضبة الاستوائية وعلي دول حوض النيل خاصة دول المنبع. يدرك أن الله قد منح دول المنبع من الأمطار والمياه ما يفوق حاجتها مئات المرات حتي لا تطمع في حصص دولتي المصب. ثم انظر إلي دولة الكونغو الديمقراطية التي يمر بها النيل. فقد منحها الله نهراً آخر. نهر الكونغو أو "زائير" سابقاً. وهو ثاني أكبر نهر علي مستوي العالم وفقاً للمياه بعد نهر الأمزون. وهذا نهر يهدر 1000 مليار متر مكعب من المياه في المحيط الأطلنطي. وهناك فكرة للاستفادة من نهر الكونغو عن طريق شق قناة تربطه بنهر النيل. لكن هذه الفكرة يصعب تنفيذها علي أرض الواقع. نظراً لصعوبة تغيير مجري مياهه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق