بحبك يا بلدى

بحبك يا بلدى

الثلاثاء، 24 مايو 2011

العنوسة.. والفتنة الطائفية!!

العنوسة.. والفتنة الطائفية!!
http://www.copts-united.com/uploads/669/Mosque-Church.jpg

لي وجهة نظر خاصة في حكاية الفتنة الطائفية التي تتسبب عن اسلام فتيات مسيحيات. وأري أنها مشكلة اجتماعية بالدرجة الأولي. فالفتاة المسيحية سواء أكانت متزوجة أم غير متزوجة لا تقبل علي اشهار اسلامها رغبة منها في اعتناق هذا الدين الذي تجهله تماما ولا تعرف عنه أي شيء سوي اسمه.
فالمعروف أن في مصر نسبة عنوسة عالية جدا لأسباب عديدة سواء بين المسيحيات أو المسلمات. والفتاة أي فتاة عندما تشب وتنضج يصبح همهما الاول والأخير وحلمها الذي لا يدانيه أي حلم أن تتزوج وتؤسس أسرة. من أب وأم وأولاد.. فهذه غريزة طبيعية لدي كل فتاة.
من هنا.. نجد أن الفتاة عندما تغلق في وجهها كل الأبواب. وتجمعها الصدفة بشاب مسلم وتسمع بعضا من معسول الكلام الذي يدغدغ مشاعرها ثم يعرض عليها الزواج لا تفكر كثيرا ولا تدرك عواقب قرارها إذا وافقت علي هذا الزواج.
ومن مفهوم "الممنوع مرغوب" يجد الشاب المسلم نفسه مندفعا بحماس شديد لخوض التجربة.. وهنا تقوم الدنيا ولا تقعد. فيغضب المسيحيون لشرود هذه الفتاة "بتآمر" من المسلمين لدرجة الاتهام بخطفها.. ويقابله غضب أشد وأعنف من المسلمين دفاعا عن هذه الفتاة التي أعلنت اسلامها. ويرون أن حبسها في دير أو في كنيسة أو في أي مكان هو اعتداء علي حرماتهم!
وهنا يثور سؤال: لماذا نركز علي الفتا المسيحية ومشكلتها مع العنوسة؟! ألا ينطبق ذلك أيضا علي الفتاة المسلمة؟!
والجواب.. أنه إذا كانت العنوسة سببها الناحية الاقتصادية فإن ذلك ينطبق علي الاثنتين المسلمة والمسيحية.. ولأن نسبة النساء في مصر تعلو نسبة الذكور طبقا للاحصائيات الرسمية فإن الأمل يضيق امام الفتاة المسيحية مقارنة بالمسلمة.. لأن المسلمة تستطيع أن تتزوج من رجل متزوج طبقا للشريعة الإسلامية "مثني وثلاث ورباع" وهذه الفرصة غير متاحة للفتاة المسيحية.
هذا بالنسبة للفتاة التي لم تتزوج بعد المسلمة أو المسيحية.. أما المتزوجة. فالسيدة المسلمة أمامها فرصة التخلص من الزوج "النكدي" إما بالطلاق أو الخلع.. وهذا غير متاح للمسيحية لأن الزواج أبدي. ولا مجال للطلاق إلا في حالة تغيير المذهب المسيحي من ارثوذكس مثلا إلي كاثوليك أو بروتستانت.. أو تغيير الدين نفسه.
وفي كل الأحوال.. فإن النتائج التي تترتب علي هذه الأسباب الاجتماعية تتحول إلي نتائج كارثية.. دماء.. قتلي.. مصابين.. حرائق.. توتر اجتماعي واعتداء علي كنائس.. إلي آخر هذه الاحداث التي تجعل المجتمع في حالة غليان شديد.
أضف إلي ذلك غياب الأمن والقانون وعدم تطبيقه كما ينبغي علي الجناة الذين يندفعون ويتسببون في هذه الصدامات.
هذا رأيي وتفسيري لمشاكل كاميليا.. وعبير.. وكريستين.. ربما يكون صحيحا وربما يكون مخطئا لكنه يبقي اجتهادا شخصيا أضعه امام من يقبله أو يرفضه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق