بحبك يا بلدى

بحبك يا بلدى

الأربعاء، 4 مايو 2011

وهم القاعدة


وهم القاعدة

نؤيد تماماً الموقف الرسمي المصري الذي رفض التعليق علي ما اعلنته الولايات المتحدة بشأن نجاح وحدة من قواتها الخاصة في اغتيال اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة حسبما جاء علي لسان وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي. فالولايات المتحدة لم تقدم دليلاً واحداً علي صحة ما أعلنته. واكتفت بالمن علي المسلمين بأن قواتها اتبعت الأصول الشرعية الإسلامية بتغسيل جثمان بن لادن وتكفينه وأداء صلاة الجنازة عليه قبل القاء جثمانه في مياه بحر العرب كي لا يصبح مزاراً لانصاره!!

ومثل هذا الإعلان الغامض والهزلي من شأنه ان يثير تساؤلات وخواطر ويطرح احتمالات عديدة فلو سلمنا بأنها قتلت فعلاً اسامة بن لادن فان الأمر لن يكون أكثر من قتل رمز لتنظيم لم يعد موجوداً.. فالمؤكد ان تنظيم القاعدة قد تلاشي حتي من قبل احداث 11 سبتمبر ولم يعد له وجود.. وحتي هذه الأحداث فان الولايات المتحدة لم تقدم دليلاً واحداً مقنعاً علي مسئولية القاعدة عنها.

وبدلاً من ذلك فانها سعت لتسويق أكذوبة كبري مفادها ان هذا التنظيم لايزال قائماً وقوياً وانه ينشط بنفسه أو من خلال تنظيمات تتفرع عنه في اليمن أو العراق أو الصومال أو المغرب وفلسطين وغيرها.. وهذه الأكذوبة التي كان البعض في عالمنا العربي يأخذها علي علاتها دون ان يناقشها كانت تهدف الي ايجاد مبرر لجرائمها في حق حركات التحرير والمقاومة في العالمين العربي والإسلامي. وتحت هذا المبرر احتلت افغانستان ثم اتبعتها بالعراق وبحجة القاعدة حرضت أثيوبيا علي غزو الصومال وكانت تسعي للاساءة الي كفاح الشعب الفلسطيني بالحديث عن وجود للقاعدة في قطاع غزة.. إلي آخر أمثلة عديدة يضيق هذا الموضع عن ذكرها.

وهناك احتمال ان يكون بن لادن قد مات بالفعل قبل عدة سنوات وان الولايات المتحدة رأت الإعلان عنه الآن لتحقيق هدف أو آخر قد يكون ايجاد المزيد من المبررات لجرائمها بزعم تصعيد الحرب ضد الارهاب. ونأمل ان تتضح الحقيقة يوماً ما وألا تظل خافية طويلاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق