بحبك يا بلدى

بحبك يا بلدى

الأربعاء، 4 مايو 2011

أرثي لحال حسني مبارك في عيد ميلاده


أرثي لحال حسني مبارك في عيد ميلاده !!

أرثي لحال الرئيس السابق حسني مبارك الذي أتم بالأمس عامه الثالث والثمانين وبدأ اليوم عامه الرابع والثمانين!!
أرثي لحاله لأنه آثر الاستمتاع بالمزايا والمنافع المادية ضارباً عرض الحائط بالتاريخ وما يمكن أن يسجله لرجل حكم مصر ثلاثين عاماً .
 
أرثي لحاله وأحمله في المقام الأول مسئولية الوضع الشائن الذي وصل إليه وأحمل ابنه جمال وزوجته سوزان وشلة "الخذي" التي أحاطت به هذه المسئولية بالدرجة الثانية.
كان باستطاعة حسني مبارك أن يحتفل بعيد ميلاده وهو معزز مكرم في بيته كرئيس سابق وكرب أسرة عادية لو كان رجلاً صالحاً في نفسه ومصلحاً لمجتمعه ووطنه وأمته.. لكنه للأسف آثر المال والبنين وزخرف الحياة علي الباقيات الصالحات .
 
تحدث كثيراً في خطبه التي أعدت له عن سياسات براقة داخلية وخارجية لكنه كان حديث الوهم والنفاق والكذب.
لم تخل خطبة من خطبه إلا تحدث فيها عن وقوفه إلي جانب محدودي الدخل والفقراء.. لكنه في واقع الأمر كان بعيداً عنهم كل البعد.. بل علي العكس ناصر وانتصر للانتهازيين والمستغلين والفاسدين.. شجعهم بعون وحماس من ابنه الوريث ومن زوجته.. ووجد الذين في قلوبهم مرض الاستغلال  وما أكثرهم  الفرصة سانحة لينهبوا ثروات الوطن بمئات الآلاف من المليارات وتركوا الشعب نفسه يبحث عن كسرة خبز فلا يجدها ويموت الكثيرون منه في طوابيره أمام الأفران بينما يتمتع هو وزمرته في أجواء العز والرفاهية بمنتجع شرم الشيخ.
 
المساحة المخصصة لهذا المقال لا تسمح بحصر سياسات مبارك الداخلية الفاشلة والفاسدة.. لكن الشعب كل الشعب يدركها ويعانيها حتي الآن. ولن أضيف جديداً فالصحف التي تنقل إلينا أخبار الفاسدين الذين أحالهم النائب العام للتحقيق تجعلنا نتحسر علي كل يوم بل كل دقيقة سمحنا فيها لمبارك وزمرته أن يحكمونا.
 
أضاع مبارك شعب مصر وجعله في ذيل شعوب العالم فقراً ومذلة وإهانة.. وبالتالي ضاعت هيبة مصر الخارجية ففقدت مكانها ومكانتها وتحولت من مركز ودائرة القوة والفعل إلي هامش الضعف ورد الفعل وأصبحت كالعجوز الذي لا يقوي علي الوقوف بقدميه إلا متكئاً علي عصا.
 
ما شعور مبارك والشعب يمحو اسمه من محطة المترو في يوم عيد ميلاده؟!
الطموح له سقف والطمع لا سقف له.. وويل للطامع الجشع من تاريخ أسود يلاحقه في حياته وبعد مماته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق